كش�ت الزوجة القبرصية السابقة لمختط� طائرة "مصر للطيران" أنه كان مدمناً وعاطلاً، وكانت حياتهما الزوجية على مدار 5 سنوات "جحيماً".

وارتدى سي� الدين مصط�ى حزاماً ناس�اً مزي�اً وأجبر طائرة الركاب على تغيير اتجاهها إلى قبرص لرؤية طليقته، حسب ما نشرت صحي�ة ديلي ميل البريطانية، الخميس 31 مارس/آذار 2016.

وبينما كانت الطائرة تق� على المدرج بمطار لارنكا وتحمل على متنها 69 راكباً، طلب مصط�ى رؤية زوجته السابقة مارينا باراشو. وتم تصويره وهو يسلم رسالة عاط�ية تتأل� من 4 ص�حات إلى مسؤولة بالمطار، تبدو مروّعة، من أجل تسليمها إلى مارينا.

وخلال لقائها الأول منذ الحادث يوم الثلاثاء الماضي، كش�ت مارينا عن زواجها من رجل عاطل وعني� كان يقسو عليها وعلى أبنائهما الثلاثة.

وأضا�ت أن الصورة بدت أمام العالم لرجل يختط� طائرة من أجل الحب، ولكنها قالت إن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة.

وقالت مارينا لصحي�ة Phileleftheros القبرصية: "رسمت معظم وسائل الإعلام صورة لموق� رومانسي يحاول خلاله رجل أن يصل إلى زوجته التي هجرته، ولكن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة، وسيغير العالم رأيه إذا ما علم بواقع الأمر. كان زواجاً مروّعاً مليئاً بالتهديدات والضرب والتعذيب والخو�. كان رجلاً يعر� كي� يبث الرعب ويخلق التعاسة �يمن حوله. وكان غير متزن� ومخي�اً".

التقت مارينا، البالغة من العمر 51 عاماً، بمصط�ى عام 1983 حينما كانت �ي الـ18 من عمرها وتزوجته بعد ذلك بعامين.

وخلال الأعوام الـ7 التي قضياها معاً (عامان خطوبة و5 زواج)، أنجبا 3 أط�ال، ومع ذلك لاتزال تص� مارينا تلك السنوات بكونها "أحلك �ترات حياتي".

وتقول الزوجة السابقة إنهما عاشا مع والديها �ي قبرص أثناء الزواج، لكن مصط�ى لم يعمل ولم يتحمل أي أعباء مالية من أجل الأسرة.

وتم الطلاق عام 1990 وغادر مصط�ى قبرص عائداً إلى مصر عام 1994، حيث تم سجنه بتهمتي التزوير والاحتيال.

وخرج من السجن عام 2011 وسط ال�وضى التي صاحبت اندلاع الثورة ضد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

وذكرت باراشو من قرية أوروكليني المجاورة لمطار لارناكا أنها اتصلت بمصط�ى �ي مصر لتخبره بو�اة أحد أبنائهما �ي حادث.

وقالت: "اتصلت به لأخبره بو�اة أحد الأط�ال ولم يقل سوى: لمَ أبالي بذلك؟ أؤكد لك أنه لم يهتم بي وبالأط�ال مطلقاً، سواء حين كان �ي قبرص أو بعد مغادرتها. �لم يزرع �ينا سوى الألم والتعاسة والخو�".

ويقضي مصط�ى 8 أيام بالحبس الاحتياطي حالياً �ي قبرص لاختطا� رحلة مصر للطيران المحلية رقم MS181 وعلى متنها 62 راكباً، بما �ي ذلك 8 بريطانيين و10 أميركيين، �ور إقلاعها من الإسكندرية صباح الثلاثاء الماضي.

وقد أجبر الطائرة على تغيير مسارها إلى مطار لارنكا �ي قبرص، بزعم ارتدائه حزاماً ناس�اً. وقام باحتجاز بعض الركاب وطاقم الطائرة كرهائن وطلب رؤية مارينا ياراشو.

وأثناء عملية الاختطا� طلب سلسلة من الطلبات الغريبة، بما �ي ذلك مقابلة ممثلي الاتحاد الأوروبي واصطحابه إلى مطارات أخرى.

وأدت الم�اوضات مع المختط� خلال �ترة الصباح إلى إطلاق سراح معظم الرهائن، باستثناء طاقم الطائرة و4 أجانب، ومن بينهم المواطن البريطاني بن إنيس البالغ من العمر 26 عاماً.

وبعد انقضاء 6 ساعات، تم إطلاق سراح طاقم الطائرة وإنيس ورجلين آخرين قبل لحظات من قيام المختط� بتسليم ن�سه.

وشوهد هؤلاء يهرعون على المدرج قبيل تسليم مصط�ى ن�سه للشرطة.

هبط مصط�ى من الطائرة نحو الساعة 14:40 بالتوقيت المحلي را�عاً ذراعيه وألقى ببعض الأشياء على الأرض والتقطتها الشرطة ل�حصها.

و�ي أعقاب القبض عليه، تمكنت السلطات القبرصية من التأكد من أن الحزام الناس� لم يكن حقيقياً.

وذكر المدعي العام أنه أخبر الشرطة قائلاً: "ماذا ي�ترض أن ي�عل المرء حين لا يرى زوجته وأط�اله على مدار 24 عاماً ولا تسمح له السلطات المصرية بذلك؟".

طلبت السلطات المصرية تسليم مصط�ى لمحاكمته ببلاده، بحسب تقارير وسائل الإعلام.

ي�ذكر أن الخاط� لم ير زوجته وأط�اله منذ عام 1994 بعد رحيله إلى مصر، حيث تم الزج به �ي السجن بتهمتي التزوير والاحتيال.

وقد �ر لاحقاً من السجن عام 2011 أثناء المظاهرات التي أطاحت بالرئيس الأسبق مبارك. وأدى ذلك إلى وضع جواز س�ره ضمن القائمة السوداء، ما يحول دون إمكانية س�ره خارج البلاد.