المحتوى الرئيسى

جاك وشجرة الفاصولياء السحرية من سلسلة حكايات يلا تنام

كان يا ما كان في قديم الزمان وفي سالف العصر والأوان لحتى كان.

كانت هناك عائلة فقيرة مكونة من أم وابنها، كان اسم الابن جاك، يملكان بقرة سمينة هي مصدر عيشهما، فكل يوم يحلبانها ويبيعان حليبها ويشتريان ما يسد جوعهما.

مرت الأيام، ومرضت البقرة ولم تعد تنتج حليباً كما في السابق، ويوماً بعد يوم أصبح جاك يعود إلى أمه خالي اليدين، فلا يوجد حليب تخرجه البقرة، وحاولت الأم مرات ومرات ولكن لم تنجح في إخراج قطرة حليب، فقررت أن تبيعها.

كان جاك يعتبر البقرة صديقته، وحزن حزناً شديداً على قرار أمه بيع البقرة، ولكنها مضطرة لفعل ذلك من أجل أن تعيش هي وابنها.

في طريق جاك إلى السوق، وهو يقتاد صديقته البقرة، التقى برجل عجوز مقوس الظهر، سأله العجوز: “أين تذهب أيها الفتى بهذه البقرة السمينة”، قال جاك للعجوز بكل أدب: “أريد بيعها، فأنا وأمي نحتاج للمال لنأكل”، فقال له العجوز: “حسناً بعني البقرة بهذه الحبات”.

جاك وشجرة الفاصولياء

المصدر: Absolute1

وأخرج العجوز من يده خمس حبات فاصولياء، نظر جاك إلى العجوز باستغراب، فأكمل العجوز: “لا تستغرب، هذه خمس حبات فاصولياء سحرية، عندما تزرع حبة واحدة ستخرج منها شجرة فاصولياء كبيرة ومن الممكن أن تأكلوا من ثمرها”.

فوافق جاك وأخذ من الرجل العجوز حبات الفاصولياء، وذهب فرحاً إلى أمه، وعندما وصل إلى المنزل، قال لأمه فرحاً: “أمي لقد بعت البقرة بثمن باهض”، فرحت الأم، وعندما رأت حبات الفاصولياء استغربت وقالت: “ما هذا يا جاك؟ أين المال”، فأخبرها جاك قصة حبات الفاصولياء السحرية.

غضبت الأم غضباً شديداً، ورمت حبات الفاصولياء من النافذة وهي غاضبة، وأمرت جاك بأن يذهب إلى النوم، ونام جاك وهو يشعر بجوع شديد.

جاك وشجرة الفاصولياء

المصدر: Absolute1

وعند الليل أمطرت السماء بغزارة، وفي الصباح التالي كان صباحاً مشرقاً، استيقظ جاك وكانت أشعة الشمس تمر عليه من النافذة ولكن ليس كالعادة، نظر جاك من الشباك: “يا إلهي ما هذا”، خرج مسرعاً من المنزل ووجد شجرة فاصولياء ضخمة جداً تكاد تصل إلى السماء.

جاك وشجرة الفاصولياء

المصدر: WordPress / Colinstimpson

تسلق جاك الشجرة مسرعاً ليستكشف المدينة من الأعلى، ولكن استمر في الصعود إلى الأعلى، وجد طريقاً يستطيع أن يسير فيه، مشى ومشى فوجد بيتاً كبيراً جداً، بل إنه كالقصر، فتح الباب، كانت كل مقتنيات المنزل كبيرة جداً، وهو مبهور بها.

نسي جاك نفسه وهو ينظر إلى مقتنيات القصر، سمع صوت وقع أقدام ضخمة قادمة باتجاهه، خبأ نفسه في المطبخ سمع شخصين يتحدثان مع بعضهما، كانا الغول وزوجته، الغول كان جائعاً جداً، شم رائحة إنسان، ولكن لا يرى إنساناً أمامه، فأخبرته زوجته أنها من الممكن أن تكون رائحة الإنسان الذي أكله أمس.

تناول الغول طعامه، وأخرج من جيبه القطع الذهبية لعدّها ووضعها في كيسين كبيرين، وذهب للنوم، وعندها سرق جاك كيساً من القطع الذهبية وهرب مسرعاً إلى الشجرة ونزل وذهب إلى منزله، وأخبر أمه كل القصة.

جاك وشجرة الفاصولياء

المصدر: Picture Windows Books

مرت الأيام، ولم يتبق مع جاك وأمه من كيس الذهب شيئاً، فخاطر جاك مجدداً وتسلق الشجرة وذهب إلى قصر الغول، وانتظر مجيئه وخبأ نفسه، وعندما انتهى الغول من طعامه، طلب من زوجته أن تحضر له الدجاج الذهبية التي تبيض بيضاً فهو يحتاج لبعض القطع الذهبية للعمل، ووضع الدجاج أمامه وأمرها أن تبيض، ويا للمفاجأة باضت الدجاجة له ذهباً.

أخذ الغول القطع الذهبية وذهب إلى العمل، وأما جاك قام بسرقة الدجاجة، وهرب بها مسرعاً إلى أسفل الشجرة، وهو في طريقه هارباً لمح في طريقه قيثارة ذهبية، فلفتت انتباهه ولكنه في ذلك الوقت لم يكن يستطيع أن يحمل معه الدجاجة الذهبية والقيثارة الذهبية.

جاك وشجرة الفاصولياء

المصدر: Oldham Coliseum Theatre

نزل من الشجرة وخبأ الدجاجة في منزله، وعاد وصعد لأخذ القيثارة الذهبية، ولكن في هذا الأثناء، وهو يسرق القيثارة الذهبية، رآه الغول، وبدأ بملاحقته، أسرع جاك ونزل من الشجرة وتناول فأساً كبيراً وأخذ يحاول قطع الشجرة بسرعة.

جاك وشجرة الفاصولياء

المصدر: Absolute1

قطع الشجرة، ومات الغول، وأخذ جاك القيثارة والدجاجة الذهبية لأمه، وأخبرها كل القصة، وعاشا بعد ذلك بسعادة وهناء.

القيم المستفادة من قصة جاك وشجرة الفاصولياء العجيبة

– لا يجب أن نفقد الأمل أبداً.

– الرزق موجود ولكن علينا أن نبحث عنه.

– ليس علينا السرقة كما فعل جاك، ولكن باستطاعتنا العمل من أجل أن نعيش.



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : الاسره والصحة

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا