المحتوى الرئيسى

ADHD فرط الحركة وتشتت الانتباه أسبابه وطرق التعامل معه

كل الأطفال يجب أن يكونوا نشيطين، وشيء طبيعي أن يكون لديهم الكثير من الطاقة، ولكن هناك فرق بين النشاط الطبيعي وبين فرط الحركة وتشتت الانتباه Attention deficit hyperactivity disorder ADHD حسب موقع دائرة الصحة الوطنية البريطانية، فإن ADHD هو عبارة عن مجموعة من الأعراض السلوكية التي تشمل عدم الانتباه وفرط النشاط والتهور.

وهذه بعض الأعراض المشتركة للأطفال الذين يعانون من ADHD:

يلفت انتباهنا أن الطفل الذي يعاني من ADHD لا يستطيع التركيز في شيء واحد لمدة طويلة، وهو سريع التشتت، ويعاني من التململ ومحاولة التهرب من الالتزام بشيء واحد، ولديه نشاط زائد وأرق، وهو متهور أيضاً.

ومن الممكن أن يكون الطفل مصاباً بـADHD مهما كانت طبيعته، ولكن ADHD منتشر أكثر بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وقد يعانون من مشاكل أخرى كاضطرابات النوم وعدم القدرة على النوم لساعات كافية، ومعظم حالات ADHD ممكن ملاحظتها بين سن 6 و12، ومع التقدم في السن تقل أعراض ADHD، ولكن بعض الأشخاص الذين كانوا يعانون منه يواجهون بعض المشاكل عندما يكبرون.

إذا كان طفلك يعاني من ADHD لا يمكنك ان تتكهن بتصرفاته، مصدر الصورة huffingtonpost.ca

إذا كان طفلك يعاني من ADHD لا يمكنك ان تتكهن بتصرفاته، مصدر الصورة huffingtonpost.ca

الكثير من الأطفال الطبيعيين يمرون بمراحل متعددة، ومن هذه المراحل أن يكونوا نشيطين جداً ولديهم طاقة لا تنتهي، ويمرون بمراحل يكونون فيها مهملين وغير مكترثين ولا يهدؤون أبداً، وهذا شيء طبيعي، فليس من الضروري أن يكونوا مصابين بـADHD.

ولكن في حال ساورتك شكوك في أن طفلك مصاب بأعراض متصلة بـADHD كفرط الحركة الذي لا ينتهي أبداً، وتشتت الانتباه وعدم الاكتراث والهروب من الالتزام بشيء معين لمدة قصيرة، فيمكنك مراجعة الطبيب الخاص بطفلك للتأكد من سلامته، وأخذ بعض الإرشادات منه من أجل تقليل الأعراض والتخلص من هذا الأمر مع مرور الوقت.

والسبب الرئيسي الذي يجعل الطفل يصاب بـ ADHD، مجهول إلى الآن، ولكن من الممكن أن يكون وراثياً، وإذا كان الطفل قد ولد قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، ووُلد بوزن قليل جداً، وكانت أمه تدخن السجائر أو تشرب الكحول أو حتى تتعاطى المخدرات، كلها عوامل ممكن أن تؤثر على الطفل وتجعله يصاب بـADHD، ولكن كلها عوامل تساعد في الإصابة بهذا المرض، ولكن ليست العوامل المؤثرة الوحيدة.

وحسب موقع دائرة الصحة الوطنية البريطانية فإن من العوامل الممكن ارتباطها بـADHD غير الوراثة والجينات، يمكن أن تتعلق باختلاف في حجم بعض الأجزاء الدماغية التي تفرق بين الأطفال الطبيعيين والأطفال الذين يعانون من ADHD، فمن الممكن أن تكون هناك أجزاء كبيرة في دماغ الأطفال الطبيعيين وتكون لدى المصابين بـADHD صغيرة الحجم والعكس صحيح أيضاً.

وقد أظهرت الأبحاث أيضاً أن الدماغ قد يستغرق في المتوسط من سنتين إلى ثلاث سنوات وقتاً أطول لينضج فيه الأطفال الذين يعانون من ADHD مقارنةً بالأطفال الطبيعيين، وقد يكون لديهم خلل في مستوى المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ أو ما يسمى الناقلات العصبية أو أنها لا تعمل بشكل صحيح.

إذا كان طفلك يعاني من ADHD فهو يعاني من تشتت الانتباه، مصدر الصورة specialedpost.org

إذا كان طفلك يعاني من ADHD فهو يعاني من تشتت الانتباه، مصدر الصورة specialedpost.org

تعاملي مع طفلك المصاب بـ ADHD بالطرق التالية:

ولأن تصرفات الأطفال الذين يعانون من ADHD  متعبة ومجهدة جداً، فمن المهم أن نعرف جيداً أن الأطفال المصابين بـADHD لا يستطيعون السيطرة على تصرفاتهم فهم لديهم صعوبة في قمع دوافعهم، فإذا كان لديك طفل يعاني من ADHD، من الممكن أن تضعي له خطة كاملة ليومه و«كن إيجابياً» فإذا قام طفلك بمساعدتك عليك شكره وليس فقط شكره بل تبيان السبب من تقديم الشكر له، فعلى سبيل المثال لو قام طفلك بترتيب سريره لا تقولي له فقط شكراً، بل قولي له لقد رتبت سريرك بشكل جيد شكراً جزيلاً لك، وبذلك يفهم أن الشكر تقدم له بسبب مساعدته لك.

ابدئي بعمل برنامج حوافز لطفلك الذي يعاني من ADHD فعلى سبيل المثال قولي له إذا قمت بالتصرف بشكل جيد عندما نزور أصدقاءنا سوف تنال وقتاً إضافياً للعب على الكمبيوتر، وهكذا قومي بعمل برنامج حوافز، ودعيه يشارك في طرح أفكار حول الحوافز التي من الممكن أن تقدميها له في حال قام بفعل أمر جيد، وهكذا…

ولكن، لا تجعلي الحوافز دائماً هي هي، حتى لا يشعر طفلك بالملل، ويفقد برنامج الحوافز قيمته لدى طفلك الذي يعاني من ADHD

ويجب أن يكون برنامج الحوافز مقسماً، أي لا يحتوي فقط على الحوافز الفورية، بل يجب أن يحتوي على حوافز أسبوعية وحوافز سنوية، وركزي على تعديل تصرف أو اثنين فقط من تصرفات طفلك في الوقت الواحد.

وأما في موضوع النشاطات الاجتماعية، قومي باختصار الزيارات التي تقومين بها لوقت قصير، حتى تكوني متأكدة أن طفلك سيستطيع التحكم في تصرفاته في ذلك الوقت، ولا تقومي بالزيارة في حال كان طفلك متعباً أو يشعر بالجوع مثلاً، كيوم يكون فيه عائداً من المدرسة.

حاولي أن تحفزي طفلك الذي يعاني من ADHD وتدفعيه إلى ممارسة النشاطات الحركية المتعددة خلال اليوم، كالمشي وارتداء ملابسه بنفسه، وتأكدي من عدم ممارسته لأمور تزيد من نشاطه قبل موعد النوم، وحاولي أيضاً أن تلتصقي بالروتين في الموضوع الذي يتعلق بوقت النوم، يجب أن تعوّديه على الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم، ولا تدعيه يشاهد التلفاز أو اللعب على الكمبيوتر قبل موعد النوم بقليل، فهذه من الأمور التي من الممكن أن تزيد من نشاطه وتجعله مستيقظاً لفترة أطول.



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : الاسره والصحة

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا