المحتوى الرئيسى

لا تستعجلي إطعام طفلك طعام الكبار إليك طريقة التغذية المناسبة

مصدر الصورة healthygallatin.org

مصدر الصورة healthygallatin.org

حسب منظمة الصحة العالمية فإن غذاء الطفل المناسب في السنوات الأولى من حياته هو حليب الأم، وتنصح المنظمة بضرورة اقتصار تغذية الطفل في أول ستة أشهر من حياته على حليب الأم، وبعد الشهر السادس تبدأ الأم بإعطاء طفلها بعض الأغذية المساعدة مع حليبها إلى بلوغه العامين أو أكثر.

وعندما تبدأ الأم بإعطاء طفلها الأغذية التكميلية من عمر ستة أشهر؛ عليها أن تبدأ بكميات قليلة ومن ثم تبدأ بزيادة الكمية تدريجياً، ولا تبدأ الأم بإطعام طفلها كميات كبيرة من الغذاء مرة واحدة.

ويجب أن تكون أطعمة الطفل محتوية على أغذية متنوعة ولا تقتصر على نوع واحد من الأطعمة عند بلوغ سن الستة أشهر، ويمكن أن تكون تغذية الطفل في ذلك الوقت عن طريق هرس المواد الغذائية أو عجنها لتكون سهلة الأكل بالنسبة إليه.

وعند بلوغه سن الثمانية أشهر يمكن أن يتناول الأطعمة التي تؤكل باليد، وعند بلوغه السنة يصبح من الممكن تغذية الطفل من خلال الأطعمة نفسها التي تأكلها العائلة، وبالطبع يجب ألّا تنسى الأم أنه من الضروري جداً أن تناسب طبيعة الأكل عمر طفلها ووضع الأسنان في فمه.

وفي عمر الستة أشهر إلى عمر الثمانية أشهر؛ يجب أن تحتوي تغذية الطفل على ثلاث وجبات تكميلية، وبين التسعة أشهر والشهر الحادي عشر يجب أن يحصل على ثلاث إلى أربع وجبات إضافية يومياً إلى جانب حليب الأم، ويزداد عدد الوجبات التكميلية مع زيادة عمر الطفل، فبين الشهر الثاني عشر والثالث والعشرين يمكن أن يعطى الطفل ثلاث إلى أربع وجبات رئيسية يومياً، ومن الممكن أن يُعطى وجبة صغيرة صحية غذائية بين الوجبات الرئيسية.

بالطبع يحتاج الطفل إلى المساعدة أثناء تناوله طعامه ولا يترك وحده في الأعمار الصغيرة ليعتمد على نفسه في تناول الطعام، وفي أثناء تغذية الطفل؛ على الأم اتباع طرق عديدة لإعطاء ابنها الغذاء المناسب، فمن الممكن أن يرفض الطفل تناول طعامه، ولكن لو قامت الأم باللعب معه وتشجيعه رويداً رويداً سيتناول طعامه الذي أعدته له، ولكن بالطبع ليس على الأم إجبار طفلها على تناول الطعام.

وعلى الأم أن تطعم طفلها ببطء ولا تستعجل؛ حتى إن لم يكن لديها الوقت، حتى لا يصاب الطفل بمشاكل هضمية، ويتعلم أن عملية المضغ ضرورية أثناء تناول الطعام، وبهذه الطريقة يتم الابتعاد عن إمكانية إصابة الطفل بالإمساك في حال كانت تتبع الأم معه طريقة سريعة في تناول الطعام، بالإضافةً إلى مخاطر الاختناق التي من الممكن الإصابة بها إذا كان يأكل بطريقة سريعة.

حتى إن وقت تناول الطعام لدى الطفل يعتبر فرصة للتعلم وفرصة للتعرف على لغة الجسد بين الطفل والأم، ويتعلم الطفل الكثير من الأمور أثناء تناول الطعام، وسوء التغذية من الممكن أن يؤدي إلى عدم التمتع بصحة جيدة لدى الأطفال، ويصبح الطفل غير منتج ويضطرب لديه النمو الفكري والاجتماعي، ومن الممكن إصابته بأمراض مزمنة.

وتعتبر طريقة تغذية الطفل المبكرة بشرب حليب الأم؛ طريقة صحية لكل من الطفل والأم، إذ يوفر حليب الأم المواد الغذائية ومواد أخرى لا توجد في الحليب الصناعي، ويحمي حليب الأم الطفل من التهابات الأذن الوسطى والجهاز التنفسي والأمعاء على المدى القصير، ويحمي الطفل على المدى البعيد من الإصابة بمرض السكري، وفي حال رضع الطفل حليب الأم تنخفض نسبة إصابته بالسمنة.

وأما الأم، في حال قامت بإرضاع طفلها طبيعياً؛ فإن هذا سيؤدي إلى عودة الأم لحالتها الطبيعية ما قبل الحمل بطريقة أسرع، فيصبح الأمر أسهل للعودة إلى الوزن الصحي وتنخفض نسب الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، ويقل نزيف الولادة بشكل أسرع، حتى الوقت الذي تقرر فيه الأم فطم طفلها يؤثر في طفلها، فالفطام في وقت مبكر جداً يزيد من خطر الإصابة بمرض الربو القصبي والأكزيما وإصابة الطفل بالحساسية، وإصابته بمشاكل في جهازه الهضمي.

ولا يمكن أن تعتمد تغذية الطفل خلال الأشهر الأولى على تناول الطعام مثل الكبار، لأن أمعاء الطفل تكون غير مكتملة النمو بعد، وهذا يزيد من فرص إصابته بأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، وزيادة الوزن في مرحلة طفولته!

وينمو الأطفال خلال الأشهر الأولى من حياتهم بطريقة سريعة، وهي الفترة الأهم لنمو الدماغ، لذلك ينصح بالتركيز في هذه المرحلة على أن توفر لهم الكمية المناسبة من المواد الغذائية والطاقة من أجل نموهم الصحي.

 



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : الاسره والصحة

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا