لا يزال قرار إعفاء بعض السيارات المستوردة من الجمارك، يمثل مفاجأة كبيرة للمصريين، والذين حتى الآن لم يدركوا مدى تأثير هذا الأمر عليهم بشكل مباشر، وكيف سيؤثر هذا القرار على أسعار السيارات في الأسواق المصرية.

ولعل إجابة هذا السؤال تتلخص في عدد من المحاور المهمة، التي من شأنها أن توضح بالتفاصيل دور القرار في التأثير على أسعار السيارات بشكل مباشر على المستهلك.

1 – القرار

قال علي جلال، مدير إدارة الاتفاقيات الدولية بمصلحة الجمارك المصرية، إن الرسوم المفروضة على السيارات الأوروبية، سيتم إعفائها في الفئات التي تحتوي محركات بقوة "صفر إلى 1300 سي سي"، بدءًا من يناير الجاري، وهو الأمر الذي يتضمن انخفاض في سعر ضريبة الـ 40 % المفروضة على أسعار السيارات الأوروبية.

ويشمل القرار الناتج عن اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، إزالة ضريبة الـ 40 % على السيارات 1300 سي سي فأقل، وتخفيض 16 % فقط من نفس الضريبة "40%” على السيارات من 1300 إلى 1600 سي سي، إضافة إلى انخفاض في الضريبة "40 %” بنسبة 13.5 % على ما هو أعلى من 1600 سي سي.

2 – توقعات

يؤكد الخبراء أن نتائج الاتفاقية ستنعكس إيجابًا على أسعار السيارات الأوروبية الجديدة، التي تتمتع بمحركات بسعة 1300 سي سي، حيث توقع عدد من الخبراء أن تشهد أسعار السيارات انخفاضًا بنسبة 2.5 % عن مستوياتها الحالية، والتي تعاني من ارتفاع كبير في الأسعار.

3 – سيارات مخفضة

ولعل هناك بعض السيارات التي سينعكس عليها القرار بشكل مباشر، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل واضح على مستويات الأسعار لها، ومنها رينو كابتشر، وهي إحدى السيارات غير المنتشرة بقوة في مصر، ولذلك يستوردها التجار بنسب قليلة، أي أن أسعار الإصدار الخاص بعام 2016، لن يتجاوز 130 ألف جنيه.

وهناك أيضًا عدد من السيارات التي سوف تمسها البنود المتفق عليها في اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ولعل من أبرزها سيات ليون، وهي إحدى السيارات التي تطولها بنود الاتفاقية، ومن المتوقع أن يهبط سعرها إلى 200 ألف جنيه مصري، كما أن هناك ستروين نيمو، والتي من المتوقع ألا يتجاوز سعرها 92 ألف جنيه مصري.

4 – الكوري والياباني

قد يتساءل البعض عما إذا كانت السيارات الأوروبية فقط، هي التي ستطولها بنود الاتفاق الخاص بتخفيض أو إعفاء من ضريبة الـ 40 %، أم أن السيارات اليابانية والكورية، وهي الأكثر انتشارًا في مصر، سيكون لها حظ من هذا التخفيض، والإجابة بساطة، نعم سيطولها التخفيض الضريبي، حيث تمتلك كافة الشركات الكورية واليابانية مثل نسيان وهيونداي و كيا وميتسوبيشي ودوجان وهوندا وغيرها، مصانع في القارة الأوروبية، وهو ما يعني أن استيراد السيارات من هذه المصانع سيشمله التخفيض الضريبي بشكل مباشر، شأن السيارات أوروبية المنشأ والمصنع.