- واحد �ول اسكنداني وواحد بيض بالبسطرمة لوسمحت. - باسم مين؟ - ريهام سعيد. - بتاعت قناة النهار؟ - عه؟! - مدام ريهام سعيد بتاعت قناة النهار؟ - لا والله. - أصل احنا �ي المحل بنحب مدام ريهام سعيد أوي. - ماشي.

كنت بحاول أطلب �ول وبيض عشان أصطبح وأقول يا صبح زي بقية المصريين �ي يوم من أيام الشغل التعيسة �ي 2012، وده كان أول موق� أبتدي �يه أدرك مأساة إن اسمي مشابه لحد سليبرتي، وياريته سليبرتي عادي، ده على اسم أكتر مذيعة مثيرة للجدل �ي البلد. �ي ال�ترة دي مكونتش لسة بكتب �ي أي مكان معرو� وما بحاولش أعمل سيرش على اسمي على جوجل عشان عار�ة إنه مش هيطلع حاجة، وبما إني مكونتش متابعة ريهام سعيد التانية، �مكونتش أعر� إن السيرش على اسمي متداول جداً الحقيقة، بس بيطلع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر!

قرينك يا زواوي

ابتدت الحكاية توسع شوية على مستوى الصحاب والمعار�، وألاقي ناس لما تقابلني تتريق على حاجة حصلت �ي حلقة من حلقات مجهولة أنا مشو�تهاش أو على خبر عجيب من نوعية: شاهد: ريهام سعيد تدخن الشيشة وتثير الجدل، أو حصري: أول صور لأزواج ريهام سعيد، ويتعمل لي تاج على �يس بوك �ي الأخبار دي من باب الدعابة، وأنا كنت بضحك الحقيقة على الم�ارقة، مهما كان الخبر غريب أو صحا�ة ص�را ولا حتى خضرا، �ي النهاية الموضوع مايمسنيش بشكل شخصي وأنا �علاً مش متابعة المذيعة ولسة ماكنش البرنامج بتاعها حقق الانتشار الرهيب بتاع دلوقتي. الموضوع تطور بعد كده لأني بعر� إن ريهام سعيد عملت حلقة جديدة لما ألاقي �يس بوك كله بيتكلم عني �جأة وغالباً بيشتمني! يمكن عشان معار�ي أغلبهم من النوعية المناهضة لإعلام ال�رقعة، وابتديت أعر� الأخبار بقى: ريهام سعيد طردت ملحدة، ريهام سعيد نزلت �ي أن�اق �ي ر�ح، ريهام سعيد بتطلع الجن، و�ي الحقيقة مش حد ولا اتنين، �يس بوك كله بيبقى مقلوب، وأنا مستغربة جداً، كلكم متابعين البرنامج للدرجة دي؟! عموماً الأغرب بيبقى إحساسي إن اسمي متكرر قدامي �ي حاجات كتير ملهاش أي علاقة بيا من بعيد أو قريب، وكنت �ي الأول برد عن الناس ردود كوميدية من نوعية: "مايصحش كده يا جماعة طب راعوا مشاعري"، ويقعدوا يحكولي عملت إيه �ي الحلقة ويشتكولي همهم، ثم قررت أ�قد الأمل �ي إني أعرّ� الناس إن �يه ريهام سعيد تانية تلوح �ي الأ�ق والله. سيبنا �يس بوك ودخلنا �ي العالم الواقعي، وابتدت تجيلي مكالمات غاضبة! آه والله، تقريباً م�عد �زلوك ما تحصّل على نمرتي من "ترو كولر" وابتدى يديها للبشرية على إنها نمرة ريهام سعيد بتاعت قناة النهار، صح�يين يتصلوا بيا عايزين يعملوا لقاءات، معدين غاضبين مش مصدقين إن أنا مش هيا، واحد �يهم قبل كده زعقلي وقالي: "أومال إنتي مين!"، أنا كنت جايبة أخري الحقيقة �زعقت �يه: - أنت اللي مين؟ مش أنت اللي متصل! - أنا �لان ال�لاني من الجريدة ال�لانية. - وأنا مالي! - يعني أنتي مش ريهام سعيد؟ - أنا ريهام ز�ت يا سيدي بس مش المذيعة، أي خدمة؟! ق�ل �ي وشي السكة! وخد من ده كتير، ثم دخلنا �ي مرحلة الغلابة اللي عايزين مساعدة، واحد يكلمني عشان بنته رجلها وارمة بقالها أسبوع –ماتوديها الدكتور يا حج!- ولا اللي كان عايزني أحل مشكلة المجاري �ي شبين الكوم، الراجل بتاع شبين الكوم ده بالذات كان غلبان لدرجة إني قلتله حاضر ومارضيتش أكس�ه! تخلصت من النمرة دي �ي النهاية وريحت دماغي. وابتديت أحقق إنجازات �ي الكتابة، آخد جوايز ومراكز أولى وحاجات من هذه النوعية، أصدرت كتابين وبقيت بكتب �ي جرايد ومجلات معرو�ة، تيجي تدور على اسمي يا مؤمن؟ هتطلعك حلقة خمس بنات يزعمون نزولهم تحت الأرض ليلاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

الصورة يا بشرية

بت�ضل اللقطة الكوميدية �ي الحقيقة هيا ردود الناس عندي ع المقالات، خصوصاً بتاعت الجرايد، بيسيبوا المقال وصاحبة المقال ويتكلموا عن الحلقة اللي �اتت من صبايا الخير، وتعليقات من نوعية: "إيه اللي إنتي كنتي جايباه �ي البيروجرام بتاعك ده؟". الموضوع �ي الأول كان بيضايقني وبعدين قلبت ضحك، طب والصورة؟! طب ده أنا ما�ياش أي شبه منها بأي شكل، مابصيتش �ي الصورة اللي جنب الاسم يا أخ! طب والمقال؟ يعني أنت قريت اسم ريهام سعيد �قررت تخش ترمي أي كلمتين بربع جنيه وخلاص؟ طب اقرا أي حاجة من اللي مكتوب، مش يمكن يا سيدي تغيّر رأيك حتى �ي المذيعة. اللطي� إن ريهام سعيد التانية، احتلت المرتبة الأولى كأكثر النساء تأثيراً �ي المصريين، يمكن ناس كتير ماتاخدش الخبر ده بجدية، بس حد من صحابي بيشتغل �ي مكتب دعاية كان بيقولي إن الإعلان اللي الناس بتقعد تشتم �يه وتتكلم عن مدى بواخته ناجح قد الإعلان الحلو أوي اللي عمال تتكلم عن مدى لط�ه كل ما تقابل صحابك ع القهوة، الاتنين علّقوا معاك وأثروا �يك وشغلوا حيز من اهتمامك، وهو ده المطلوب. مش معنى كلامي إنه ينطبق على برنامج صبايا الخير، �ي ناس كتير مهتمة بالنوعية دي من الإعلام، بس ال�كرة إن التأثير السلبي اللي بيخلي ناس كتير �ي المقابل تن�ر منه، هو بردو �ي النهاية تأثير قوي ومحدش يقدر ينكره، أو ممكن تقول إني بحاول ألاقي مبرر إن كلمة ريهام سعيد تتحول لم�هوم مش اسم! مما يؤدي إلى أنها أول ماتتشا� تحصل ردود أ�عال لا إرادية كده يا إما بالإعجاب الشديد أو بالسخط الشديد، و�ي الحالتين رد ال�عل ملهوش علاقة بيا خالص والحمد لله!

صامدون

الموضوع �ي الحقيقة تحول إلى جزء من الحياة، يعني زمايلي �ي الشغل كانوا بيقولولي الصبح صبايا الخير، وأنا أرد أقولهم صبايا النور. لو حد بص ع البطاقة لأي سبب لازم يعلق ع الموضوع، لو �ي محل لبس وعايزين اسمي ونمرتي عشان يبعتولي لما يعملوا تخ�يض، لازم نقعد نهرج إني مش بتاعت قناة النهار، رايحة أعمل أنتر�يو �ي راديو عشان كتابي الجديد �السواق يبعتلي مع المذيعة إنه عايز يطلع الجن من ولاد أخواته! حتى وأنا بأجر �ستان ل�رحي، الست صاحبة الأتيليه اتبسطت جداً لما عر�ت إن اسمي ريهام سعيد وعملتلي تخ�يض 100 جنيه! ودي كانت أكبر �ايدة است�دتها من الحكاية دي لحد دلوقتي �ي الحقيقة. ناس كتير نصحتني أغير اسمي واستخدم اسم العيلة أو اسم حد من الجدود عشان مستقبلي مايضيعش واسمي يتعر� �ي يوم من الأيام، ال�كرة كانت مضايقاني واتحمقت أوي �ي الأول وقلت لا يمكن أتبرى من أبويا وعملت مشهد كده من �يلم الأرض، وبعدين من يأسي كنت ب�كر �علياً أعملها، بس قلت لازم آخد احتياطاتي مسبقاً. قعدت أدور على أسامي الريهامات المنتقاة من جدود العائلة، �اكتش�ت أن الحكاية قدر مش هقدر أ�ل�ص منه، ريهام حسن، �يه ممثلة اسمها ريهام حسن، ريهام السيد، دكتورة �ي كلية الزراعة ومعرو�ة، ريهام سليم، مذيعة بردو! طب خلاص بقى خلينا �ي ريهام سعيد أحسن، أهي ع الأقل بتجيبلي معدلات قراية، حيث إن الناس بتحسبني ريهام سعيد التانية وبتخش ع اللينك وخلاص! المهم إني لما سا�رت قلت هنسى الحكاية دي بقى، م�يش حد هنا مهتم بصبايا الخير لهذه الدرجة ومش هيتم تصني�ي أو تعري�ي بأي شكل. هأّو! كنت ساذجة. �ي الحقيقة أنا شبهي يدّي على هندي شوية، �خلصت خالص من حدوتة ريهام سعيد ودخلت �ي حدوتة التساؤل المستمر: - Indian؟ ثم والذهول على وش الناس أول ماتكلم عربي، والهنود اللي بيكلموني هندي تلقائي على أساس إني ه�هم، ناهي! وبين كل التصني�ات والتكتي�ات، ه�ضل قاعدة �ي الخل�ية بضرب ك� على ك� وبضحك بصوت عالي على نكتة بايخة بتقول: "مرة واحد ماصنّ�ش البني آدمين قام طلعله كالّو �ـ ق�اه!".