في كل عام تظهر مئات مشاريع التخرج لطلاب الجامعات الخاصة والحكومية، والتي يكون هدف كثير منها جني الدرجات فقط، ويكون هدف البعض إصلاح المجتمع وتسليط الضوء على قضاياه والمساهمة في حلها، وهو ما يسعى له مجموعة من طلاب الجامعة الأمريكية.
"مَاتِسكُتيشْ"، صفحة ظهرت أول أمس الجمعة، على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، ويكمن هدفها في تمكين المرأة وتوعيتها بحقوقها، ونجحت الصفحة في أقل من يومين في جمع أكثر من 7800 متتبع.
"لو عملها مرة هيعملها تاني.. مَاتِسكُتيشْ"، "مش غلط إن طموحك تبقي أم.. حَيَاتِك اختِيارِك.. مَاتِسكُتيشْ"، جميعها شعارات نشرتها الصفحة لمناقشة قضايا المرأة من عنف منزلي أو ضغوط اجتماعية وتنمية الوعي حولها.
"مسترجلة.. مهملة لبيتها.. بلا طموح.. حَيَاتِك اختِيارِك.. مَاتِسكُتيش"، عبارات أخرى أطلقتها الحملة لرفع الوعي بأهمية تغيير الصور النمطية السلبية عن المرأة المصرية، والتي ينظر لها بعض أفراد المجتمع باعتبارها غير مسئولة، وهو ما يمكن محاربته بعدم السكوت عن كل ما تتعرض له المرأة من ضغوط.
"سلمى عبد الوهاب، بريهان مرتجي، عمر الألفي، محمد الشرفا"، مجموعة من طلاب الجامعة الأمريكية قسم "الإعلام"، أطلقوا هذه الصفحة ضمن مشروع تخرجهم الذي يستهدف المرأة المصرية وقضايا العنف ضدها.
وقال أحد القائمين على الصفحة لموقع "التحرير-لايف": "تقوم هذه الصفحة بمناقشة قضايا المرأة من عنف منزلي أو ضغوط اجتماعية، ونسعى لأن تكون صفحتنا مكانًا تشارك فيه النساء قصصهن على أمل إلهام الأخريات لعدم الاستسلام إلى الصور النمطية وسوء المعاملة".
لم تقف الحملة عند نشر الصور التوعوية فقط؛ وإنما تحث المتابعات للصفحة على مشاركة قصصهن المختلفة حول تعرضهن للعنف، ومشاركة أحلامهن والمشكلات التي تواجههن ويتبادلن الحلول المختلفة حولها.
تقّدم الصفحة كذلك خدمة معلوماتية تعتمد على أحدث الإحصائيات الخاصة بموضوع العنف ضد المرأة، والتي كان من بينها أن 33% من النساء المصريات المتزوجات يتعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل في حياتهن، كما أن 80% من الريفيات اعترفن بتعرضهن للضرب.
من ناحية أخرى، يحرص القائمون على الصفحة كذلك مساعدة المتضررات في التواصل مع الجهات المختصة، حيث نشرت الصفحة لمتابعيها رقم الخط الساخن لشكاوى المرأة ومتابعتها، بالمجلس القومي للمرأة "15115"، والذي أطلقه المجلس في الأسبوع الماضي لتلقي جميع شكاوى السيدات من عنف أو تحرش أو أحوال شخصية أو عمل أو مشاركة سياسية أو مواريث أو غيرها.
القسم : الاسره والصحة
المصدر : 
اضف تعليق