المحتوى الرئيسى

في يومهم العالمي الطفل المصري بالسينما فاشل بالحالتين بلطجي أو مدلل

تستعد حكومات دول العالم للاحتفال بهذا اليوم سنويًّا، ليكون يومًا للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم والعمل، بعد أن أوصت الجمعية العامة المتحدة في عام 1954 بأن يكون الـ20 من نوفمبر بكل عام يومًا للاحتفال بالطفل عالميًّا من أجل مكافحة العنف ضدهم بأشكاله المختلفة سواء العنف البدني أو الإهمال أو استغلالهم في الأعمال الشاقة.

وحثت الأمم المتحدة الحكومات على سن قوانين وأنظمة لحماية حقوق الطفولة مما يعانى منه الأطفال فى بعض دول العالم من ألوان العنف، وهو عكس ما فعلناه خلال السنوات الأخيرة خاصة في السينما المصرية التى غيرت ملامح وصفات الطفل المصري.

اقتصر حال الطفل المصري خلال العقد الأخير في السينما المصرية على دورين لا ثالث لهما، إما أن يكون ذا طابع إجرامي يمكنه بسهولة الرقص بالسكين، أو الطفل الأرستقراطي المدلل الذى يتلقى تعليمه بالمدراس الأجنبية وينتهى به التدليل لفشله فى حياته لعدم استطاعته تحمل المسئولية.

ساهمت الأعمال الفنية المصرية بشكل كبير في تكوين ليس فقط وعي وثقافة الكبار، ولكن الصغار أيضًا الذين نشأوا الآن على أغاني المهرجانات الشعبية وأفلام البلطجة، التى يدافع عنها صناعها بأنها تعكس واقع المجتمع.

وفيما يلي أبرز صور الأطفال التى قدمتها السينما المصرية، خلال السنوات الأولى من القرن الحادى والعشرين:

"حلاوة روح" 

 

أثار هذا الفيلم الرأي العام فور عرضه بالسينمات، ليس فقط لمشاهده المثيرة ولكن لتدمير صورة الطفل في المناطق الشعبية، وكان دور الطفل أساسيًّا بالعمل الذى تعامل معه سيناريو الفيلم وكأنه شاب بالغ يحب بطلته التى قامت بدورها الفنانة هيفاء وهبي، الذي يدافع عنها من اعتداءات الآخرين ليحميها منهم،  ضاربين بصغر سنه وفرق العمر بينهما عرض الحائط وكذلك بحقوق الطفولة وعادات المجتمع، فضلًا عن تصوير مشاهد مثيرة بينهما ، مما دفع إبراهيم محلب رئيس الوزراء وقتها لوقف عرض الفيلم ورجوعه إلى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية لاتخاذ قرار نهائي بشأنه.

"رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"

 

أبرز الأفلام الحديثة التى نقلت حال أطفال وشباب الطبقة الأرستقراطية الذين نشأوا نشأة مدللة، وتلقوا تعليمهم بالمدارس الأجنبية، قامت فكرة على تأكيد مفهوم ليس صحيحًا بالشكل الكامل وهو أنه كلما تحسن وضع الأسرة الاجتماعي والاقتصادي، كلما تدهورت التربية وسلوكيات الأبناء مع غياب دور الأسرة التى تسعي فقط لتقديم الحياة المرفهة لأبنائها، وهو ما رأيناه مع أبناء المسؤلين الذين يدرس لهم مدرس اللغة العربية الذى قام بدوره الفنان محمد هنيدي وعانى معهم كثيرًا لتحسين سلوكياتهم.

"الناظر" 

انضم الراحل علاء ولي الدين لسلسلة مقدمي الأفلام التى طرحت قضية طلاب المدارس وذلك من خلال فيلم "الناظر"، الذى عرض لصورة طلاب المدارس الحكومية وقدمهم كعادتهم مشاغبين وبلطجية لا يفقهون شيئًا ولا يستطيع أحد السيطرة عليهم.

"بلية ودماغه العالية"

تناول هذا الفيلم أيضًا عمالة الأطفال التى دعمت فكرة فساد أطفال الملاجئ المشردين، الذين يعملون دائمًا في المهن الصعبة، وكشف الفيلم أن إهمالهم يدفعهم لارتكاب الجرائم كالسرقة وشرب المخدرات وغيرها مع غياب دور الحكومة فى التصدى لهذه الظاهرة.

 



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : الاسره والصحة

المصدر :

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا