تشتهر الصين بعدة صناعات منها صناعة السجاد الشرقي والشاي العشبي والأدوية القديمة، لكن الأن سيضاف لتلك القائمة منتج أكثر غرابة وهو صناعة خصلات الشعر من الشعر البشري فقد ارتفعت صادرات الشعر البشري الذي يباع الأن في مختلف بلدان العالم بشكل هائل.

تجمع تايهي هو موطن لأكثر من 400 شركة متخصصة في تجهيز الشعر البشري بمجموعة متنوعة من الأساليب بما في ذلك وصلات الشعر المجعد والشعر المستعار، ويتم تصدير تلك المنتجات إلى الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا، هذا التجمع هو واحد من بين العديد من التجمعات الصناعية -مناطق تتخصص في إنتاج منتج واحد- التي ظهرت في العقود الأخيرة نتيجة الاقتصاد الصيني المزدهر.

“فو كوانجو” البالغ من العمر 64 عامًا هو رائد في صناعة الشعر منذ السبعينات والذي أوضح بأنه كان يتم استخدام شعر السكان المحليين قديمًا لكن الأن يأتي الشعر من جميع البلدان مثل ميانمار وفيتنام، وكانت صناعة منتجات الشعر في الماضي صعبة للغاية فهي كانت تتم يدويًا لكن حاليًا أصبحت تتم في مصانع متخصصة ويتم بيعها دوليًا، حيث كل بلد لديها مطالب مختلفة من الطول والسمك والجودة.

يتم في المصنع تعقيم الشعر أولاً في براميل ضخمة قبل أن يستخدم العمال المجاديف لتحريكه في الماء الحار ويتم صباغته بعدة ألوان تبدأ من الأبيض إلى الأسود، ومن ثم يتم تجفيفه في أفران خاصة ومن بعدها يسرح ويتم وضعه بالوصلات، وقد تصل الأسعار إلى 5,400 يوان ما يعدل 525 جنيه إسترليني فقط لـ20 بوصة من الشعر، السبب الذي يجعل الناس يسمونه الذهب الأسود.

نجل السيد “كوانجو” البالغ من العمر 36 عامًا يمتلك شركة تسمى “آنا” تبلغ  صادراتها 4.7 مليون جنيه إسترليني بالسنة معظمها تصل إلى الولايات المتحدة، كما توظف الشركة أكثر من 200 موظف بدوام كامل.