المحتوى الرئيسى

نوبيون يبحثون عن ونس اللمة في زحام القاهرة الفن يجمعنا

في أواخر عام 2009 قررت مجموعة من الشباب النوبي مساعدة صديق لهم مريض وعاجز عن العمل وينتمي لإحدى قرى النوبة، لكنه مقيم مثلهم في القاهرة ، فكر 20 شاباً في الطريقة التي يقدمون بها المساعدة له، وأخيراً توصلوا لإحياء حفل غنائي في المركز الثقافي الروسي، يشارك فيه الفنانون النوبيون الشباب ويكون عائده مساعدة لصديقهم، والذي يعمل بتأليف الأغاني النوبية، وبالفعل تم الحفل ونجح بشكل لم يتوقعه أحد بما فيهم منظموه، وعرض بعض رجال الأعمال النوبيين والحضور عمل رابطة لرعاية الفنانيين النوبيين .. ومن هنا جاءت الفكرة «جمعية المبدعين النوبيين».

2014-09-22 19.01.58

2014-09-22 19.01.01

يحكي محمد حسن، الأمين العام للجمعية، أن الفكرة لاقت قبول واستحسان الشباب، فعقدوا 16 اجتماعاً، وشكلوا عدداً من اللجان، حتى تبلور الأمر أمام أعينهم وقرروا عمل جمعية تهتم بالتراث النوبي وإعادة إحيائه وترعى وتدعم المبدعين والفنانيين النوبيين، فأسسوا جمعية «المبدعين النوبيين» عام 2009 وضمت 60 عضواً حتى وصل عددهم اليوم إلى 200 عضو.

ويوضح محمد حسن أن الجمعية تأسست بالجهود الذاتية، مع دعم بعض رجال الأعمال النوبيين، واهتمت بإقامة المعارض للفنانيين والمبدعين النوبيين بهدف إيجاد مساحة لهؤلاء الفنانيين لطرح أعمالهم وتعريف الناس بفنهم وبالتراث النوبي، كما اهتمت الجمعية، ولم تزل، بإقامة الحفلات للمطربين النوبيين المعروفين والمبتدئين لتشجيعهم، ويقول حسن: «ومن أنشطة الجمعية تعليم الموسيقى والخط العربي ولايشترط النوبيين فقط، برسوم رمزية أو بدون حسب حالة الشخص المادية، وفي الجمعية مكتبة للقراءة والاطلاع، فهي جمعية ثقافية اجتماعية فنية»، مضيفاً: «وقد وقّعنا بروتوكول تعاون مع المجلس النوبي في باريس، ولدينا عدد كبير من الفنانيين الذين يقومون بإحياء التراث النوبي من خلال الأغاني وصنع الأشياء الأساسية في البيت النوبي والتي اندثرت، كالصوامع لتخزين الغلال والخبز، والعمل اليدوي مستخدمين أشياء من الطبيعة كالنخل والخوص، وكذلك الرسم بالحنة، والجلابيب النوبية والشنط اليدوية وغيرها»، متابعاً: «كما أن الجمعية تصدر جريدة شهرية تسمى صوت النوبة، ونحن بصدد العدد الأول من مجلة المبدعين النوبيين بعد عيد الأضحى مباشرة».

2014-09-22 19.03.54

2014-09-22 19.02.47

لكن الجمعية تواجه بعض المعوقات كباقي الـ44 جمعية النوبية على مستوى القاهرة، يقول حسن: «العائق الأهم بالنسبة إلينا هو الإنفاق على أنشطة الجمعية، فهي تعتمد على الجهود الذاتية، ووزارة التضامن لا تدعمنا ماديًا باعتبار أننا نخدم النوبيين فقط، وهذا غير صحيح فنحن نخدم الجميع نوبيين أو غير ذلك فأنشطة الجمعية متاحة للجميع، ونتمنى أن تعيد الوزارة النظر لوضعنا وتقدم لنا الدعم المطلوب»، ويرجع حسن كثرة الجمعيات النوبية في القاهرة إلى طبيعة النوبيين الاجتماعية ، قائلاً: «إحنا بطبعنا اجتماعيين بنحب الونس والحكايات، ولما أجدادنا اتهجروا في الآخر ووصلوا القاهرة كان فيه عدد قليل من الجمعيات وكانوا بيستقبلوا النوبي المهجر ويستضيفوه ثم يجدون له عملاً، وهكذا ظل العدد يتزايد، وأغلب الأعضاء هنا أعضاء أيضاً في جمعيات أخرى، وجميعنا تحت مظلة نادي النوبة العامة»، مضيفاً: «الجمعيات بالنسبة لنا زي نادي hجتماعي، نتشارك فيه، ونتعرف على بعض، نجمع عائلات، نقيم فيه عقد قران ونقيم فيه عزاء، نتحدث ونلقي الشعر، نلعب الدومينو ونحن نشرب الشاي، الجمعية تذكرنا ببلادنا ..بلاد النوبة البعيدة».

2014-09-22 19.28.30

 



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : غرائب وطرائف

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا