عادة ما تضم المتاحف أثاراً قديمة خلفتها الإنسانية منذ سنوات طويلة، وربما ضمت لوحات فنية صنعها فنانون موهوبون، المهم أن المتاحف تضم دائماً بين جنباتها شيئاً ثميناً ونادراً ويجوز أن يطلق عليه وصف «تراث إنساني»
إلا هذا المتحف، لا يضم بين جنباته سوى ما يشبه قمامة كوافير حريمي، لا يضم شيئاً سوى قصاصات شعر النساء
تبدأ القصة بحبيبين يفترقان عام 1979 فتقرر الحبيبة أن تهب حبيبها خصلة من شعرها ليبقى له شيء من ذكراها، يرفض الحبيب عطية حبيبته، إلا أن صديقاً ثالثاً لسبب ما كان متأثراً من الحبيب نفسه فاحتفظ بالقصاصة في الدور العلوي للمحل الذي يعمل فيه.
والمحل يعمل بالأساس في صناعة الفخار، فكان دائماً ما يحكي القصة للنساء من رواد المحل، فيتطوعن ويقصصن خصلات من شعرهن مرفقة بالاسم والعنوان في ورقة ويعلقنها في المحل الذي يضم بين جنباته الآن أكثر من 16 ألف خصلة شعر تخص 16 ألف امرأة مختلفة، وبعدما ذاع صيت المحل وأطلق صاحبه عليه اسم متحف، صار يجري قرعة سنوية على خصلات الشعر يوجه فيها دعوة للسيدة صاحبة الخصلة لزيارة المتحف ومعرفة بعض الأشياء عن صناعة الفخار .. ولله في خلقه
اضف تعليق