حكاية «عفريت السيد جون بيل» الذي قتله بالسم، ذلك المزارع الأميركي المتزوج من السيدة «لوسي»؛ فأنجبا أولادهما الأربعة؛ كانت آخرهم «إليزابيث» والتي كانوا ينادونها «بيتسي»؛ تيمناً باسم جارة لهم صالحة ومتدينة.

السيد «جون بيل» كان يحلم دائماً بامتلاك مزرعة صغيرة يبني فيها بيتاً يضمه هو وأسرته، وبالفعل تطوع في الجيش الأميركي، وعمل مقاتلاً، حتى ملك المال اللازم لذلك، وقام بشراء مزرعة صغيرة.

وبعد ولادة «إليزابيث» تطلب الأمر أن تزداد رقعة الأرض؛ كي تعيش الأسرة على مساحة معقولة من الأرض؛ طلب من السيدة «بيتسي» أن تبيع له أرضها؛ فوافقت في البداية، لكن بعد قليل من الوقت؛ شعرت السيدة «بيتسي» بالغبن من الصفقة، وحاولت أن تعيد الأرض، لكن السيد «جون بيل» رفض بشدة.

جن جنون السيدة «بيتسي» وأقسمت بكل عزيز وغالي أن تنتقم من السيد «جون» وابنته المسماة على اسمها، لم يهتم السيد «جون» لذلك، وفي إحدى الليالي سمع «جون» وأسرته صوت طرقات على الباب؛ فخرج ليرى من الطارق، فلم يجد أحداً، عاد إلى طعام العشاء؛ فسمعوا صوت طرقات على جميع جنبات المنزل؛ فخرجوا جميعاً بالأسلحة وأدوات المطبخ؛ فلم يجدوا أحداً، وهكذا عاشت عائلة السيد «جون» في رعب من طرقات وأصوات صرخات مرعبة، وتهييج لحيوانات الحقل في عز الليل، حتى ادعى السيد «جون» أنه تحدث مع روح السيدة بيتس التي علم بوفاتها من أحد الجيران، حيث قال إنها سحبت قسمها بالانتقام منه ومن ابنته.

وفي إحدى ليالي عام 1820 وجد السيد جون محتضناً ابنته «بيتسي» الصغيرة على سريره وهما ميتان وعلى شفتيهما آثار سائل أسود سام.

لا يعلم أحد هل قتلت «بيتسي» الكبيرة الرجل وابنته، أم أن الرجل قتل ابنته وانتحر؛ ليريح باقي أفراد عائلته!!