بالصور.. القصة الكاملة لمؤسسات “فيمن” وأسباب تعريهن
بالصور.. القصة الكاملة لمؤسسات “فيمن” وأسباب تعريهن
عادت قضية الفتاة التونسية أمينة السبوعي أو “أمينة فيمن” (نسبة إلى منظمة فيمن الأوكرانية) لتطفو على السطح مجددا، وخاصة بعد مشاركة أمينة مؤخرا مع نظيرتها المصرية علياء المهدي في احتجاجات “عارية” أمام متحف اللوفر في باريس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وظهرت أمينة وعلياء وخمس نساء أخريات من إيران أمام المتحف الفرنسي الشهير، وهن يرددن بالفرنسية “حرية مساواة وعلمانية” للمطالبة بحقوق المرأة في بلادهن، فيما صرحت أمينة لاحقا للصحافة بأنها تشعر بـ”الرعب” من سلوك الإسلاميين في بلادها وبعض الدول العربية.
وبدأت قضية أمينة السبوعي (20 عاما) في آذار/مارس 2013 عندما نشرت أمينة صورة لها عارية الصدر وقد كُتب عليه”جسدي ملكي ليس شرف أحد”.
وأثارت هذه الصورة جدلا كبيرا في البلاد حيث اعتبر البعض أنها فتاة “مريضة نفسية” تم استغلالها في لعبة سياسية، فيما طالب بعض المتشددين بمحاكمة بتهمة “نشر الانحلال” في البلاد.
وتنتمي يمينة إلى منظمة “فيمن” التي تأسست عام 2008 في أوكرانيا، وتقود احتجاجات عارية للدفاع عن حقوق المرأة ومنحها مزيدا من
الحرية في المجتمعات الذكورية، ومحاربة التمييز على أساس الجنس واستغلال جسد المرأة بشكل مجاني من قبل الرجل.
لكن منتقدي “فيمن” يرون بالمقابل أنها تروج بشكل “رخيص” لجسد المرأة، مؤكدين أن “تحرير المرأة لا يتم عبر تعرية جسدهاط، ويطالبون بالبحث عن وسائل “أرقى” للتعبير عن هذا الأمر.
ويؤكد الباحث أحمد الأبيض (متخصص في القضايا النفسية والاجتماعية) أن أمينة السبوعي “فتاة مريضة نفسيا كانت تتردد على محللة نفسية قامت بتجنيدها لخدمة أغراض سياسية”، مشيرا إلى أن السبوعي تحتاج إلى معالجة نفسية معمقة لأنها غير واعية تجاه تصرفاتها.
كلام الأبيض أكدته سابقا والدة أمينة التي أكدت في تصريح صحفي سابق أنها كانت مقيمة في السعودية مع زوجها واضطرت لترك ابنتها (أمينة) عند جدّتها لعدة سنوات، وأشارت إلى أنها لمست في الاشهر الاخيرة تغيرا كبيرا في شخصية أمينة التي بدأت تعاني من مرض نفسي دفعها لمحاولة الانتحار في بداية 2013.
وتضيف “بحكم مرضها النفسي وقعت ضحية لمنظمة غربية (فيمن) تعبر عليها عبر الانترنت، حيث قامت بنشر صور عارية لها، كما ان شخصيتها تغيرت تماما وأصبحت كئيبة تارة وعنيفة تارة اخرى بعد ان كانت هادئة وتتمتع بأخلاق والتزام ديني”.
ويلمح الأبيض إلى أن قضية أمينة تقف خلفها “أطراف سياسية لم تحقق أي فوز بالانتخابات السابقة، وأرادت لاحقا اتخاذ موقف معلن يتضمن عدائة لهوية الشعب التي عبر عنها بشكل جلي بعد الثورة”.
ويضيف “عندما صادق المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) على الفصل “38” من الدستور الذي ينص على ترسيخ الهوية العربية والإسلامية لدى الناشئة في تونس، اعتبر البعض (من المعارضين للإسلاميين) أنه يوم أسود وكارثي على تونس، وهذا يبرر سعي بعض الأطراف لاحقا لمحاولة إعادة تشكيل هوية جديدة للشعب التونسي كبديل عن أصالته المتجذرة منذ عقود”.
وكانت قوات الأمن التونسية اعتقلت أمينة في مايو الماضي وتمت محاكمتها بتهم “هتك حرمة قبر” و”التجاهر بما يتافي الأخلاق” و”تكوين وفاق من أجل الاعتداء على الاملاك والاشخاص”، لكن القضاء قرر الإفراج عنها بعد شهرين بشكل مؤقت بانتظار محاكمتها عن التهمة الأولى وإسقاط التهم الأخرى.
وجاء اعتقال أمينة بعدما كتبت عبارة “فيمن” على جدار مقبرة في ولاية القيروان (وسط غرب)، احتجاجا على تجمع كان تنظيم “انصار الشريعة” المحظور يعتزم تنظيمه قبل ان تحظره وزارة الداخلية لاحقا.
ويؤكد الباحث الاجتماعي جابر القفصي أن التخويف من “فزاعة الإسلاميين” والقضايا التي سوق بعض المتشددين كتعدد الزوجات وختان النساء، أدى لظهور “صراع ثقافي قيمي ضد الإسلاميين، وحاول البعض توظيف المرأة وجسدها في هذا الصراع”.
يذكر أن القضاء التونسي قضى في يونيو الماضي بسجن ثلاث فتيات اوروبيات من منظمة “فيمن” 4 اشهر نافذة بتهم “التجاهر بما ينافي الحياء” و”الاعتداء على الاخلاق الحميدة” و”إحداث الهرج والتشويش بالطريق العام” بعد تظاهرهن بصدور عارية في البلاد، قبل ان يتم اطلاق سراحهن في نهاية الشهر نفسه.
القسم : غرائب وطرائف
اضف تعليق