تأخر البلوغ تعتبر من المشاكل التي يعاني منها الكثير من الناس، حيث تعتبر مرحلة البلوغ مرحلة مهمة عند كل من الذكر والأنثى، وهذه المرحلة هي مرحلة انتقالية؛ ينتقل فيها الشخص من مرحلة الطفولة ومرحلة النضج الكامل، ويحدث البلوغ بعد ظهور علامات تدل على قربه، ومن أبرز هذه العلامات نمو الثديين لدى الأنثى وخشونة الصوت لدى الذكر، ويحدث بلوغ الأنثى ببدء الدورة الشهرية، بينما يحدث بلوغ الذكر بالاحتلام، إلا أن بعض الأطفال يعانون من تأخر في البلوغ أو ظهور علامات البلوغ وهذا ما نناقشه في هذا المقال.

أسباب تأخر البلوغ عند كل من الذكر والأنثى

حدوث تأخر بنيوي، أي تأخر نمو العظام أو أن يكون نمو العظام بطيء، وقد يكون هذا وراثيا في العائلة. الإصابة ببعض الأمراض الجهازية المزمنة. الإصابة بالقصور المبيضي المناعي عند الإناث. الإصابة بقصور في عمل الغدد التناسلية. الإصابة بمتلازمة كلاينفيلتر عند الذكور. الإصابة بقصور في عمل الغدة الدرقية عند الطفل.

أعراض تأخر البلوغ عند كل من الذكر والأنثى

تعتبر الفتاة قد تأخر بلوغها إذا لم تظهر عليها الصفات الجنسية الثانوية، وقد بلغت من العمر 13 سنة، أو في حال لم يبدأ عندها الطمث خلال فترة خمس سنوات بعد ظهور التطور الجنسي لديها. يعتبر الذكر قد تأخر بلوغه إذا لم تظهر عليه الصفات الجنسية الثانوية وقد بلغ من العمر 14 سنة، أو لم يحدث لديه اتمام في النمو التناسلي خلال فترة خمس سنوات بعد ظهور علامات البلوغ. عدم ظهور الصفات الجنسية الثانوية حتى العمر المذكور سابقا. عدم ظهور شعر الإبط عند الطفل المتأخر بلوغه. عدم ظهور شعر العانة عند الطفل المتأخر بلوغه.  عدم بروز الشنب أو اللحية عند الذكور. عدم حدوث زيادة في حجم الخصيتين عند الذكور. عدم حدوث خشونة في الصوت عند الذكور. عدم حدوث الاحتلام أو خروج المني خلال خمس سنوات من ظهور علامات البلوغ عند الذكور. عدم حدوث زيادة في حجم الثديين عند الفتاة. عدم بدء الطمث خلال خمس سنوات من ظهور علامات البلوغ عند الفتيات.

تشخيص وعلاج تأخر البلوغ عند كل من الذكر والأنثى

يبدأ التشخيص بعمل مجموعة من الفحوصات المخبرية التي توضح مستوى الهرمونات في جسم الطفل الذي تأخر بلوغه. إذا كان الشخص مصابا بتأخر البلوغ البنيوي، فإن الطبيب يقوم بإعطائه علاج قصير من الستيرويدات المحفزة للبلوغ. أما إذا كان تأخر البلوغ سببه قصور في عمل الغدد التناسلية فإن الطبيب قد يصف الستيروئيد الجنسي هنا. وأهم خطوة في العلاج هي الدعم النفسي من قبل الأهل.