من المشكلات التي تواجهها بعض النساء معاناتها مما يطلق عليه، "الرحم المقلوب"، والذي لم تكتشف الأبحاث والدراسات الطبية حتى الآن السبب وراءه.

وتشير دكتورة شيرين مدين استشاري أمراض النساء والتوليد إلى أنه حتى الآن أغلب الحالات التي تعاني فيها السيدات من الرحم المقلوب ليس لها سببًا واضحًا لهذا الوضع، ولكن قد ينقلب الرحم للوراء بعد الانتهاء من الولادة بسبب حدوث ضعف بالأربطة وارتخائها، ورقاد السيدة على ظهرها لفترة طويلة، مما يساعد على سقوط الرحم للخلف؛ نظرًا لثقل حجمه بعد الولادة.

وأضافت دكتورة شيرين أن مضاعفات انقلاب الرحم تختلف من امرأة لأخرى، فقد لا يؤدي إلى أية متاعب أو شكاوى، ولكنه في بعض الأحيان قد يتسبب في الشعور بألم أثناء الجماع، وألم بأسفل الظهر، وقد يتسبب كذلك في حدوث عقم أو إجهاض متكرر.

وتشير دكتورة شيرين إلى أن علاج الرحم المقلوب يعتمد على ما إذا كان الرحم متحركًا، أو ملتصقًا، وكذلك وجود أعراض من عدمه.

وتضيف دكتورة شيرين أنه إذا كان الرحم متحركًا، ولا تشكو المريضة من أية أعراض، فلا داعي لأي علاج، أما إذا كان الرحم متحركًا، وتشكو المريضة من أعراض فإنه يمكن استعدال وضع الرحم باستعمال جهاز "هودج" الذي هو عبارة عن حلقة مستطيلة من البلاستيك أو الفلكانيت، وتوضع هذه الحلقة حول عنق الرحم من الناحية الواسعة، وتوضع الناحية الأخرى على عظم العانة، وبهذه الطريقة ندفع عنق الرحم إلى الخلف، مما يسبب اندفاع الجسم إلى الأمام، وتوضع هذه الحلقة داخل المهبل لمدة ستة أسابيع.

وتوضح دكتورة شيرين أنه يمكن أيضا اللجوء إلى الجراحة لاستعدال وضع الرحم، وذلك في حالة فشل العلاج السابق، أو في حالات الرحم الملتصق.