1. بعد قيام مسيو ديلسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين موجل ولينان بك كبيري مهندسي الحكومة المصرية قامت اللجنة بزيارة منطقة برزخ السويس وبورسعيد وصدر تقريرها �ي ديسمبر 1855 وأكدت إمكانية شق القناة، وأنه لا خو� من منسوب المياه لأن البحرين متساويين �ي المنسوب، وأنه لا خو� من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي .عقب صدور تقرير اللجنة الدولية أصدر الخديوى سعيد �رمان الامتياز الثاني وكان من بنوده (البند الثالث) أن ح�ر القناة من ميناء السويس إلى البحر المتوسط عند نقطة خليج ال�رما.

2. �ى 25 ابريل عقدت اللجنة اجتماعاً واتخذت عدة قرارات من بينها إقامة �نار لإرشاد الس�ن القادمة لمدخل القناة وموقع الميناء وإنشاء ورش وآلات وجميع المنشآت اللازمة لإعداد تلك الورش للعمل وإنشاء كوبري من بورسعيد إلى داخل البحر، ويكون أيضاً رصي�اً لرسو الس�ن عليه لت�ريغ بضائعها.

3. �ي 22 نو�مبر 1858 قام المجلس الأعلى لأعمال وأشغال قناة السويس (أثناء الاكتتاب �ي أسهم الشركة) بتوقيع عقدين لتن�يذ المرحلة الأولى من الأعمال مع مسيو هاردون.

4. 21 ابريل 1859 وصل مسيو دي لسبس لبورسعيد بر�قة مسيو موجل بك المدير العام للأشغال ومسيو لاروش وهاردون وغيرهم من رؤساء المشروع والوكلاء و 150 من البحارة والسائقين والعمال ومعهم ما يك�يهم من الطعام والشراب، ووصلوا لبورسعيد عن طرق الجميل وكان بها قرية الجميل وبها صيادو الأسماك وتقع على بعد 9 كم من بورسعيد واقتنع مسيو دي لسبس أن هذا المكان صالح لإنشاء بورسعيد.

5. استمرت أعمال بناء بورسعيد وقامت الشركة بتشجيع العمال المصريين على العمل وأقامت لهم العشش �ي منطقة العرب وقامت بتعيين إمام للمسلمين �ي مسجد القرية.

6. ركّزت الشركة على جعل بورسعيد صالحة لإرساء الس�ن، �أنشأت الورش الميكانيكية مثل ( النجارة والحدادة والخراطة وسبك المعادن وشيّدت مصنعاً للطوب وحوضاً للميناء وح�رت قناة داخلية صناعية تصل ما بين منشآت الميناء وبحيرة المنزلة لنقل مياه الشرب ومواد التموين بواسطة القوارب.