كثيرا ما يقرر الآباء معاقبة أطفالهم علي أفعال إقترفوها , ليس بغرض العقاب نفسه ولكن من أجل تعليمهم درسا من خلال ما بدر منهم من فعل حتي لا يكرروا أخطاءهم مرة أخري , ولكن ما حدث مع هذه الأسرة اليابانية كان غريبا حيث تعرض الطفل ” ياماتو تانوكا ” إلي عقاب بتركه في جبال ” هوكايدو ” وحيدا لمدة إسبوع تقريبا دون أن يعرف أحدا عنه شيئا , قبل أن تتمكن الشرطة اليابانية من العثور عليه , وكان ذلك عقابا علي ما فعله .

ما فعله ” ياماتو تانوكا ” يعد مألوفا بالنسبة للكثيرين وذلك لصغر سنه  حيث يبلغ الطفل من العمر 7 سنوات , رمي الطفل بالحجارة علي سيارة مارة في الطريق , فقام والديه بتوبيخه وإخراجه من السيارة لإخافته قليلا وحتي يتعلم درسا ولا يلقي بالحجارة علي السيارات المارة ثانية , غادر الأبوان المكان لفترة قليلة وبعد عودتهما لم يعثرا علي طفلهما , إبتعد الطفل عن المكان الذي تركه فيه والديه حتي وصل إلي مدينة ” شيكاب ” التي تبعد 5 كيلو مترات عن مكان إختافئه .

بلغ والديه الشرطة اليابانية بإختفائه , وكثفت الشرطة من عمليات البحث ولم تتمكن من العثور عليه إلا بعد سبعة أيام من إختفائه  في مبني مقام علي قاعدة عسكرية بالمدينة , وذلك حينما كان يستعد أحد الجنود لأداء تمرينات الصباح أمام الموقع ووجد الطفل في حالة مزرية , جائعا عطشانا يرتجف من البرد حيث قطع مسافات كثيرة تائها إلي أن عبر الغابة , قدم الجندي له بعض الطعام والشراب وأراحه لحين عرضه علي الطبيب , صرح الطبيب أن الطفل كان لديه بعض الجروح البسيطة وأنه عاني من الجفاف وإرتفاع في درجة الحرارة وجسده أصابه الإرهاق ويحتاج إلي الكثير من الراحة .

أعرب والده عن أسفه لما بدر منه تجاه طفله وقال أنه لم يكن يريد تعريضه لكل ما مر به ولكنه فقط قصد تعليمه درسا , وأعتذر لطفله وللشعب الياباني  وللشرطة اليابانية , كما شكر رجال الأمن علي مجهودهم .