المحتوى الرئيسى

أخطر 7 وظائف في العالم

في عالمٍ احتلت التكنولوجيا جوانبه، وصارت هي المُحرِّك الأول له، تتحوّل مُعظم الوظائف إلى وظائف تعتمد في جوهرها على الحواسب والآلات المُبرمَجة، فالمهندسين الآن يعتمدون على الحواسب بشكلٍ كامل، والأطباء يستخدمون أجهزة مُعقدة في تشخيص الأمراض وإجراء العمليات الجراحية.

لكن رغم التقدُّم التكنولوجي والعلمي الهائل، تبقى بعض الوظائف التي يقوم بها الإنسان لا بديل آلي عنها، وتتسبب بعضها في إصابات خطيرة ورُبّما مُميتة لأصحابها، ومع ذلك تبقى هذه الوظائف الأقل أجرًا من بين الوظائف الأخرى.

1. الإطفاء

كيف يكون شعورك في يومٍ شديد الحَرارة، والأتربة تجتاح رئتيك؟ هذا ما تتمحور حوله وظيفة الإطفاء في أي مكان في العالم، حيث يَهرع رجال الإطفاء إلى أماكن النيران؛ في محاولة لإخمادها، وإنقاذ الأرواح البشرية المحبوسة بالداخل، وهو ما يُخالِف الطبيعة البشرية التي كانت ستُجبرك حتمًا على الابتعاد عن هذه الأماكن لحماية نفسك أولًا، لكن هذا بالطبع إن لم تكن وظيفتك هي رجل إطفاء.

يموت 53 عامل إطفاء من بين كل 100 ألف عامل.

2. أعمال البناء

تندرج تحت هذه الوظيفة العديد من المُسميّات، فهنالك المهندس، وعامل البناء، وعامل الحِدادة… إلخ.

مُعظم شركات المُقاولات الآن باتت لديها عناصر لتوفير الأمن للعاملين لديها في مواقع البناء، لكن رغم ذلك، تقع بعض الحوادث التي يُمكن أن يكون من أسبابها: إما عدم التزام العاملين بتعليمات الأمان كارتداء الخوذات الواقية، أو أنه مهما كانت عناصر الحماية متوفرة، فما تزال هنالك نسبة من الخطر تُحيط بهم، مثل الوقوع من على سقفٍ يُبنى، أو التُعرُّض لضربة شمس، أو التعرض لحادثة سيارة إذا كان عملهم على طريقٍ سريع.

تفتك هذه الوظيفة بـ27 عاملًا من بين كل 100 ألف عامل.

3. المناجم

إن نجا أصحاب هذه الوظيفة من أمراض السرطان وضيق الصدر بسبب ما يتعرضون له من أتربة ومعادن، خاصةً في مناجم الفحم، فلن يستطيعوا أن يحموا أنفسهم من حادثة انهيار منجم أو تحطُّمه، أو من الاختناق بالغازات المتواجدة تحت الأرض، أو من حوادث الاحتراق التي تنتُج عن اصطدام أدوات الحفر بمعادن قابلة للاحتراق.

لهذه الأسباب، يعتبر البعض أن العمل في مناجم الفجم هي أخطر وظيفة في العالم.

4. أعمال الصيانة

قد تبدو كلمة أعمال الصيانة كلمة لا تحمل خطرًا، لكن إن كانت وظيفتك هي صيانة مواسير ضخ الغاز الطبيعي، أو إصلاح ماكينات عملاقة الحجم، أو إصلاح سقوف المنازل، فبالتأكيد لن يكون الأمر سهلًا كما يبدو، خاصةً إذا كان مطلوبًا منك العمل في مكان قد ينفد فيه الأوكسجين، وتبدأ في الإحساس بنقص الهواء وفقدان التركيز، أو في الصحراء حيث طواحين الهواء وأبراج التقوية الكهربائية، والتي بسببها يلقى 34 عاملًا من بين كل 100 ألف حتفهم.

5. الصيد

كم مرة اقترح عليك أصدقاؤك الذهاب في رحلة صيد للاستمتاع بالجو الجميل، والهدوء وسط البحر، والاستمتاع بأكل ما تم صيده؟ تبدو فكرة رائعة، أليس كذلك؟

ليس هذا ما يُعايشه الصيّادوّن يوميًّا في عرض البحر الذي يفتك بأكثر من 71 صيَّاد من بين كل 100 ألف، فإذا ما تغاضينا عن الحمولات الثقيلة لشبكات الصيد والأقفاص التي باتت تساعدهم فيها بعض الآلات الآن، فما تزال هناك مُعضِلة الطقس، والأمواج العالية المتوازية مع درجات الحرارة المنخفضة، وفي بعض الأحيان الثلوج، وإمكانية التعرُّض للغرق حتى مع إجادتهم السباحة.

6. الزراعة ورعاية الحيوانات

إذا كُنت تعتقد أن الزراعة ليست سوى تقليب التربة وموسم الحصاد، فأنت بكُل تأكيد مُخطئ؛ فالتعامل مع الماشية، وأيضًا حيوانات الحِراسة، والجرارات الكبيرة، بشكل يومي، يتطلب مجهودًا خارقًا. هذا بدون ذكر مخاطر ماكينات الحصاد، وتواجد عدد كبير من العاملين في المكان، مِمّا سيجعل من الحوادث أمرًا عاديًّا، وسيجعل من وفاة 28 مزارعًا من أصل كل 100 ألف خبر قد لا يُدهِشك.

هذا بالإضافة لأنك لا تستطيع أن تأخذ إجازة يومًا واحدًا، وإلّا عرّض ذلك المزرعة لخسائر كبيرة.

7. توصيل الطلبات

من بين كل 100 ألف عامل توصيل، يموت حوالي 38, هذا طبقًا لما صرَح به مكتب إحصاءات العمالة في الولايات المتحدة، فالتعرُّض المُستمر للحوادث على الطُرق السريعة، والاضطرار للقيادة في أجواء غير ملائمة في الليل تجعل من الرؤية أمرًا يكاد مُستحيلًا، ومواجهة السرقات وقطع الطريق بشكل مُستمر الذي غالبًا ما ينتهي إما بالضرب وإما الطعن حتى الموت، يجعل من وظيفة عامل التوصيل وظيفةً صعبةً للغاية.

رُبّما لا يشغل مُعظمنا هذه الوظائف، أو قد لا نعرف من يعمل بها بشكلٍ مباشر إلا نادرًا، لكن لا يمنعنا ذلك من الإحساس بما يتعرّضون له يوميًّا من أخطار ومصائب تجعلنا نحمد الله، ونتمنَّى أن يتحلوا بالقوة على التحمُّل والصبر، لأنه في النهاية، على أحدٍ ما أن يقوم بهذه الوظائف.



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : منوعات

المصدر : ÓÇÓÉ ÈæÓÊ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا