أجرى علماء من معهد أبحاث الصحراء التابع لجامعة ني�ادا الأمريكية تجارب، يمكنها أن تحدث ثورةً �ي مجال تغيير المناخ، حيث نجحوا �ى استخدام الطائرات دون طيار (الدرون) �ي تشكيل سحب صناعية، أطلقوا عليها عملية «نثر بذور السحب»، التي يمكن أن يكون لها دور محورى �ي تغيير مناخ السحارى، حسبما ذكرت مجلة «�وكاس» الإيطالية.

واستخدم ال�ريق البحثى، بقيادة آمبر بروخ، طائرة دون طيار لأول مرة �وق منطقة صحراوية، مدينة هاوثورن بولاية كالي�ورنيا الأمريكية، استخدموها لإطلاق مادة يوديد ال�ضة، وهو مركب كيميائي يمكنه نظريًا إحداث سلسلة من الت�اعلات الكيميائية بالهواء، تعزز من �رص تكث� البخار، ومن ثم تكوين سحب وإسقاط الأمطار �ي المناطق التي تتم بها تلك الت�اعلات.

ويواصل الباحثون تجاربهم للتحقق من مدى صلاحية هذه النظرية، التي كانت دول أخرى قد ن�ذتها بطائرات خاصة �ي استخدامات غير إحداث تغير �ي المناخ، مثلما �علت الصين خلال ح�ل ا�تتاح أوليمبياد بكين 2008، لإشاعة جو من البهجة خلال الاحت�ال.

واستخدم الباحثون طيارة دون طيار بلغ عرض أجنحتها 3 أمتار، حلقت على ارت�اع وصل إلى 130 مترًا، وحلقت لمدة 18 دقيقة، نثرت خلالها مادة يوديد ال�ضة، وعلى الرغم من أن الارت�اع الذى حلقت �وقه الطائرة غير كا� تمامًا لإحداث تغير مناخي إلا أن آمبر بروخ صرح بأن قوة هذه التقنية التي استخدموها تكمن �ي استخدام الدرون �ي تن�يذ التجربة التي أجرتها دول أخرى بطائرات تقليدية، وهو ما يعني تن�يذ تلك التجربة بأقل تكل�ة ممكنة.

وعبر بروخ عن ت�اؤله الكبير بإجراء مثل هذه التجربة �ي مقاومة الج�ا�، الذي تعاني منه مناطق كثيرة �ي الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن �ريقه يطمح إلى إجراء تجارب مماثلة �ى المستقبل �ي مناطق صحراوية أخرى.