اكتسبت مادة الكربوهيدرات سمعة سيئة خاصة بين هؤلاء الذين يشتكون دائماً من الوزن الزائد ويحاولون بشتى الطرق فقدان الوزن، وبين الباحثين عن طعام صحي يحافظ على أجسادهم الرشيقة.

وقد اعتمدت أغلب الأنظمة الغذائية فكرة تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات تماماً، فهل هذا أمر صائب؟ وما هي الكربوهيدرات بالأساس؟

المصدر: موقع priocam

موقع NHS أعد ملفاً متكاملاً عن هذا الموضوع، وكسرة تلقي الضوء عليه:

الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة في جسم الإنسان، فالجسم عندما يتناول الكربوهيدرات يحولها إلى سكر / جولكوز، يكون بمثابة الوقود لخلايا جسم الإنسان كتلك الخلايا الموجودة في المخ وفي العضلات على سبيل المثال.

يمكنك أن تجد الكربوهيدرات في الحلوى والبسكويت والمياه الغازية والكعك، لكن بكل أسف هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية، لذا فهي ستساعد على زيادة وزنك وكذا ستزيد من فرص إصابتك بالتسوس.

لذا ينصح دائماً الاعتماد على الخضروات والفواكه والبقوليات والأطعمة النشوية، فهي تعتبر مصدراً صحياً للكربوهيدرات، كما أنها تحتوي على عناصر غذائية كثيرة أخرى مثل الفيتامينات والحديد والزنك.

وعليه، فإن خبراء التغذية لا يحبذون اعتماد أنظمة غذائية تستبعد الكربوهيدرات أو أي من العناصر الغذائية بشكل كامل وذلك لأنك تعرض الجسم لعدد من المخاطر نتيجة عدم تزويد الجسم بمصدر هام لطاقته وكذا حرمانه أيضاً من بعض العناصر الغذائية المفيدة كالحديد والزنك.

ومن الموضوعات التي تستحوذ على مساحة كبيرة من الجدل هي متى يمكن تناول الكربوهيدرات؟ وحسب المقال المنشور، فإن خبراء التغذية ينصحون بتناول الكربوهيدرات في معظم الوجبات خاصة تلك الغنية بالألياف.

وأخيراً، فقد أفرد المقال مساحة كبيرة للحديث عن مرضى السكر والكربوهيدرات، وشدد المقال قبل وبعد تقديم النصائح على ضرورة أن يستشير كل مصاب بمرض السكر أي كان نوعه؛ طبيبه الخاص لتحديد النظام الغذائي الأصلح والأنسب له.

إلا أن الموقع أشار إلى خطورة الامتناع عن تناول الكربوهيدرات، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ونصح مرضى السكر بشكل خاص والجمهور بشكل عام بأن يحرصوا على اتباع نظام غذائي متوازن به القليل من السكر والملح والدهون والإكثار من تناول الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى الحرص على بذل الكثير من النشاط البدني وذلك للتمتع بنظام صحي، وحذروا من خطورة الامتناع عن تناول مجموعات بعينها من الطعام.