هل مياه الصنبور أفضل من المياه المعدنية؟

يلجأ الكثيرون لتناول المياه المعدنية كبديل صحي ونظيف لمياه الصنبور العادية، خاصةً مع ارتفاع نسبة تلوث الماء ورغبةً في تجنب الأمراض المختلفة، ولكن أثبتت الأبحاث العالمية وتوصيات الأطباء أن المياه المعدنية أيضًا تسبب مخاطر وأضرار عند تناولها لفترة طويلة، وأن تصفية ماء الصنبور في البيت باستخدام فلتر جيد صحي يكفي ليمد الجسم باحتياجاته اليومية من الماء وبعض المعادن المهمة.

إذًا، ما أضرار تناول المياه المعدنية؟

المياه المعدنية هي المستخرجة من الآبار والجبال، وتحتوي على الأملاح والمعادن، مثل: الصوديوم والماغنسيوم، وعادة ما تباع زجاجات المياه المعدنية بأسعار مرتفعة للغاية، وفقًا لأنواعها المختلفة.

يؤكد الأطباء على أن تناول المياه المعدنية بكثرة يؤدي لترسب الأملاح في الجسم، نتيجة لاحتوائها على نسبة عالية من الصوديوم.

أيضًا، تعتبر الزجاجات البلاستيكية التي تعبأ فيها المياه المعدنية غير آمنة 100%، حيث تتأثر بالحرارة والرطوبة وتقلبات الجو، ما يؤثر على جودة وصلاحية المياه، ولا تتسبب في تغيير طعم الماء فحسب، بل وفي تغيير طبيعة الماء، حيث وجد باحثون في جامعة فرانكفورت الألمانية، مواد ضارة في المياه المعدنية المعبأة في زجاجات بلاستيكية نتيجة تفاعل المواد مع المياه.

تناول المياه المعدنية لفترات طويلة يؤثر على صحة الأسنان، حيث تخلو هذه المياه من مادة الفلوريد اللازمة لتقوية الأسنان والتي تحتوي عليها مياه الصنبور العادية، خاصة لأسنان الصغار، ومع تكرار تناولها وعدم تناول مياه الصنبور تزداد حالات تسوس الأسنان وضعفها.

البعض يعتقد أن أنواع المياه الموجودة في السوبرماركت والمحلات، هي مياه معدنية مستخرجة من الآبار والينابيع ولكن الحقيقة أن معظمها مياه تم تعبئتها من ماء الصنبور العادي، ولا تختلف كثيرًا عن مياه الصنبور التي يتم استخدام فلتر في تنقيتها، سوي أنها تباع في زجاجة جذابة فقط.

وأخيرًا، إذا كنتِ مضطرة لتناول المياه المعدنية، فاحرصي على حفظ الزجاجة في مكان بارد بعيدًا عن الحرارة، بالإضافة للتأكد من صلاحيتها وقراءة مصدر المياه جيدًا على الزجاجة، حتى لا تفاجئ بتناول مياه مفلترة من ماء الصنبور ومعبأة في زجاجات بلاستيكية مجهولة المصدر.