كتبت- علا محب:

يبدو أن العديد من النساء قد آمنَّ بأ�كار وأراء المؤل� جون جراي صاحب كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الز�هرة"، بل واعتمدوا ال�كرة وقاموا بتن�يذها حر�ياً، ��ي عام 1990 قامت جماعة من النسوة بالاستيطان بإحدى القرى المهجورة وأعلنَّها "قرية للنساء �قط ولا يسمح للرجال دخولها"، حسب ما ذكرته صحي�ة "الجارديان"

اسمها قرية "سامبورو" وتقع شمالي كينيا، أسسها على عشرة من النساء، والسبب الرئيسي الذي د�عهن لهجر المجتمعات المنتظمة المبينة على المشاركة بين الرجال والنساء هو المعانة التى تعرضن لها على أيدي الرجال من اعتداء بدني ون�سي، ذلك �ضلاً عن الهرب من �كرة الزواج المبكر.

وبال�عل نجحت تلك النساء �ى بناء قرية كاملة قائمة على عنصر واحد هو "المرأة"، وأصبح ممنوع منعًا باتًا على الرجال دخولها.

وتقوم القرية بالإن�اق على قاطنيها من خلال السياحة، حيث يزورها العديد من السياح ويشترون الحلي والمجوهرات التى يصنعها نساء القرية �ى دقة وسرعة متناهية، وتعتمد أيضا على بيع المحاصيل الزراعية.

وبحسب ما ذكرته صحي�ة "الجارديان" البريطانية التى أجرى أحد مراسليها حوار خاص مع مؤسسة هذه القرية، �إن عن� الرجال كان السبب الرئيسي وراء ال�كرة، �قد تعرضت هي شخصيًا للإهانة والضرب والاعتداء المنزلي.

تقول ربيكا لولوسولى صاحبة ال�كرة وأول من توجه إلى هذه القرية، أن ال�كرة جاءت لها وهى راقدة �ى أحد المستش�يات بعد تعرضها للضرب من مجموعة من الرجال من بنى قبيلتها، عندما حاولت الد�اع عن حقوقها والمطالبة بها.

وكان السبب وراء الاعتداء عليها من وجهة نظرهم هو تلقينها درس لجرأتها التحدث عن حقوقها وحقوق غيرها من السيدات، ومن هنا بدأت الرحلة وبرزت �كرة محاولاتها الهروب من قبيلتها وتكوين قرية خاصة تنعم بالسلام واحترام الآخر.

وتتكون القرية الآن من 47 من النساء و200 من الأط�ال، معظمهم الهاربين مع أمهاتهم بعد تعرضهم للاعتداء.

للنساء.. ما رأيك �ى هذه القرية؟ وهل تودين الانضمام إليهن والعيش �ى سلام؟