�ي جولتي إلى مطاعم الاسكندرية اللّي انتهت نهاية مأساوية وخناقة كبيرة، وم�يش �ايدة �ي مطعم سيء للغاية ودرجة عاشرة و�قاً للعاملين اللّي �يه، لا ي�قهوا شيء �ي الأدب ولا المهنية ولا الذوق ولا الأكل حتى!..

مطعم من سنة 1922 يعدّ من أرقى وأقدم المطاعم �ي الإسكندرية، و�ي 2014 دمروا كل اللّي بنوه أصحابه وبقى مكان بيروحوا الناس عشان ياكلوا، يتهزقوا ويتقل من قيمتهم بإهمال العمال وبجاحتهم وانعدام الرقابة.

?

أول مطعم أقولهم أنا بشتغل إيه، وهما مهمهمش خالص، واكت�وا بـ «احنا أس�ين»، ومن تحت الضرس قولتله هكتب عنكوا تقرير زي الز�ت، أنا صورت كل المخال�ات اللي حصلت وهحاسب على اللّي حتى معجبنيش، بس هاخد حقي إن الناس كلها تعر� قلة ذوقكم وأكلكوا المقر�.

شعر على طبق الأكل وسكاكين مش متنش�ة.

ساعة وتلت محدش راضي يجي ياخد أوردر، مش تأخير �ي التحضير، دا مش راضيين يجوا، بنده بيسكتوني، غير تأخير �ي تحضير الأكل وهو أصلاً أكل بسيط.

قله ذوق وعدم استيعاب لغضب الزبون واحتواؤه، بل ومقابلة الشكوى بتكشيرة وعدم اهتمام وغباء، وكله بيداري على بعضه، حتى مدير الصالة سلبي مصطنع وبارد برود، مش شياكه خالص، لأنهم أبعد ما يكونوا عن الكلمة دي.

غير أن الأكل ز�ر ومقر� وبارد، وأكل تاني ملوش أي طعم وناش�، تحت طبق الشاي �ي بواقي أكل من تحت وكله مصوّره، حمام مش نظي�، م�يش مناديل ولا صابون وريحته وحشة.

طلبت كريب سبانخ بصوص الكريمة �ي ال�رن، الكريمة أو الصوص مكتل ويكلم وملوش طعم، والكريب ريحته بيض وز�ر جداً !!!، أبشع طبق �ي الحجات دي، الباتيه والساندوتش بتاع الجبنة، والصور مبينه بشاعتهم، مش قادر أوص� نش�انهم ورداءتهم.

ساندوتش الجبنة، حاطين جنبة شيبسي كرانشي أبو جنيه ونص، وحاطين ربعه، اصحابي أكلوا ربع ونص الأكل، عشان كنا على طريق س�ر وجايين ن�طر، بس أنا مقدرتش أكمل أكلي وقولتلهم تعالوا شيلوا الأكل المقر� ده، وجم بعد ربع ساعة ونداءات كتيير وزعيق عشان يجيبوا الشيك، وقولتلهم لو مجاش حالاً همشي ومش هد�ع، جابوه �ي ثانية لما قولت كدا، أنا أول مرة اتنر�ز واتعصب زي ما اتعصبت �ي التجربة دي، قد كدا وصل بينا الإهمال والاستهتار؟؟..

بالنسبة لديليس دا مطعم يوناني زي ما قلت من 1922، المكان دا مقسوم اتنين: كا�يه وباتيسري وزي ميني ريستوران، وليه قعدة حلوة من برا بتبص على الميدان، والقسم التاني la veranda مطعم.

مطعم Delice  محطة الرمل، الإسكندرية